تسعير القمح أحد أهم محاور تحقيق الاكتفاء الذاتي

تولي الدولة اهتماما  بمحاصيلها الزراعية  الاستراتيجية وخاصة القمح بداية من زراعته حتى حصاده.

ويعتبر موسم حصاد القمح أحد أهم مواسم الحصاد بها بين جميع الزراعات، حيث يحدث تنسيق كامل بين كل المديريات المعنية، سواء فى أعمال إستلام القمح من المزارعين أو حتى فى المتابعة الدورية والإرشاد الزراعى خلال فترة الزراعة.

وأكد الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا من أجل تعظيم قطاع الزراعة، وتوفير احتياجات المواطن المصري، لذلك نعمل على ملف القمح في العديد من النقاط، كونه أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة.

وأضاف  أن التسعير من أهم محاور تطوير زراعة القمح في مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن هذا العام تم البدء في موسم القمح قبل الزراعة بشهرين، إذ تم تحديد السعر الذي بلغ 1000 جنيه للإردب، وهذا يشكل زيادة كبيرة في السعر مقارنة بالعام الماضي.

وأشار القرش إلى أنه تم رفع سعر إردب القمح إلى 1250 جنيها للإردب، ومن ثم 1500 جنيه للإردب، بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أنّ السعر الأخير للقمح 1500 جنيه، وهو ما يعادل ضعف سعر الموسم الماضي.

الهدف من تسعير القمح 

وواصل أن  الهدف الرئيسي من التسعير هو تحسين حياة الفلاح ودخله، إلى جانب تطوير الحياة في الريف المصري، الذي يعد الغرض الأساسي من مبادرة «حياة كريمة».

وأكمل خلال تصريحاته ببرنامج “8 الصبح”، المذاع عبر فضائية “dmc”، اليوم الخميس،  أنه يتم زيادة نقاط التجميع حتى يسهل على الفلاح عملية النقل، حيث يتواجد أكثر من 450 نقطة متواجدة على مستوى الجمهورية، مضيفًا أن عملية السداد للفلاح تتم خلال 48 ساعة.

وقد أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ارتفاع معدل توريد محصول القمح المحلي من المزارعين إلى نحو 800 ألف عبر 420 نقطة تجميع على مستوى الجمهورية وذلك منذ بدء موسم حصاد القمح المحلي وحتى أمس  الأربعاء.

ووجه الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، بتقديم كل التسهيلات للمزارعين لضمان زيادة معدلات التوريد، مشيراً إلى أن الوزارة لديها طاقات وسعات تخزينية تصل لـ 5.5 مليون طن.

وقال وزير التموين إن تلك السعات التخزينية تشمل جميع المواقع والصوامع والهناجر والبناكر التابعة لوزارة ‏التموين وللجهات المسوقة إضافة إلى ‏مواقع وصوامع القطاع الخاص في حال احتياجها.‎

وأكد "المصيلحي" أن قرار الدولة بزيادة سعر توريد القمح الموسم الحالي من ‏‏المزارعين ليصبح 1500 جنيه يأتي ليشجع المزارعين على زيادة معدلات للتوريد الدولة لتأمين احتياجات ‏‏المواطنين من الخبز المدعم‎، مشيرا إلى أن زيادة معدلات التوريد من القمح المحلي يسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد ‏‏وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مؤكدا ضرورة تشجيع المزارعين على ‏‏توريد محصول القمح إلى الدولة خاصة مع زيادة الحوافز المقدمة لهم.

من جانبه أكد السيد دايرة وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية فى محافظة الدقهلية أنه تم استلام نحو 90 ألف و408 طن قمح منذ بداية موسم الحصاد فى منتصف ابريل الماضى وحتى اليوم الأربعاء، ومستهدف استلام نحو 450 ألف طن مقارنة بموسم العام الماضي.

وقال دايرة خلال جولة تفقدية على صومعة ميت غمر التابعة للشركة القابضة للصوامع والتخزين أن معدل التوريد اليومي يبلغ 13 ألف طن يومياً، تصل إلى 17 ألف طن في الذروة، مشيرا إلى أن المساحات المنزرعة من القمح خلال الموسم الجاري بلغت نحو 272 ألف فدان بزيادة تقدر بـ 10 آلاف طن عن الموسم الماضي والذي بلغ 262 ألف فدان قمح خلال موسم 2022

ولفت دائرة إلى أنه  يتم توريد حصص من القمح المحلي المورد من محافظة الدقهلية إلى المحافظات المجاورة وهي الشرقية والقاهرة ودمياط بهدف توفير الدقيق المدعم للمخابز بتلك المحافظات.

وأوضح دايرة، أنه يتم استلام محصول القمح المحلي من المزارعين عبر 39 نقطة تجميع موزعة على 5 صوامع تابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، وصومعتين لشركة مطاحن شرق الدلتا، والباقى شون و هناجر، بسعة تخزينية إجمالية 282 ألف طن.

وأضاف دايرة أن محافظة الدقهلية بها 8 مطاحن مقسمة إلى 5 قطاع عام، و3 مطاحن قطاع خاص، بمعدل طحن يومى 1400 طن، مؤكدًا عدم وجود أى أزمة فى توفير الدقيق المدعم لصالح المخابز البلدية المدعمة فى المحافظة.

وأكد دايرة على وجود لجان تفتيشية تجوب أنحاء محافظة الدقهلية لضبط أي كميات من القمح المحلي قبل تسريبها الي المزارع السمكية ومصانع الأعلاف، كاشفا انه تم ضبط سيارة محملة بكمية 62 طن قمح وسيارة أخري بكمية 635 طنا.

من جهته قال المهندس عادل سعد مدير صومعة ميت غمر التابعة للشركة القابضة للصوامع والتخزين في الدقهلية أن السعة الإجمالية للصومعة تبلغ 60 ألف طن بعدد خلايا 12 خلية سعة الواحدة 5 آلاف طن.

وأضاف سعد أن صومعة ميت غمر استلمت 8200 طن قمح محلي من 160 مزارع ومورد منذ بدء موسم الحصاد وحتى أمس، موضحًا أن معدل التوريد اليومي يصل إلى 2000.