01 ذو القعدة 1446 الموافق الثلاثاء 29 أبريل 2025

مفوضية اللاجئين تدعو الحكومات إلى عدم إعادة المواطنين إلى السودان

اللاجئين السودانيين
اللاجئين السودانيين

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، الدول التي تستقبل السودانيين بعدم إعادتهم إلى بلدهم التي مزقتها المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، داعية الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها.


اقرأ أيضًا..دوي صوت انفجارات ضخمة قرب محيط القصر الرئاسي بالسودان

وفقًا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصل عدد اللاجئين من بين الأفراد الذين فروا من السودان إلى الدول المجاورة إلى أكثر من 100،000 لاجئ، بما في ذلك اللاجئين السودانيين والعائدون إلى ديارهم من جنوب السودان على نحو سابق لأوانه، وغيرهم ممن كانوا هم أنفسهم من اللاجئين في السودان.
 

وقد حددت المفوضية بجانب الشركاء والحكومات رقمًا تخطيطيًا أوليًا لأكثر من 800,000 لاجئ وعائد قد يفرون من السودان إلى الدول المجاورة.

ووفقا للتوقعات التي أصدرتها المفوضية، من بين العدد الإجمالي سيمثل حوالي 600 ألف من اللاجئين السودانيين، بالإضافة إلى اللاجئين الذين تستضيفهم السودان بحثًا عن الأمان. كما قد يعود أكثر من 200,000 لاجئ من مواطني جنوب السودان وغيرهم من اللاجئين الذين يستضيفهم السودان إلى ديارهم قبل الأوان.

اعتبارًا من 28 أبريل، كانت أهم التحركات عبر الحدود حتى الآن من اللاجئين السودانيين الذين عبروا إلى تشاد ومصر، واللاجئون العائدون لديارهم إلى جنوب السودان. كما عبر لاجئون سودانيون أيضًا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. كان القادمون الجدد الرئيسيون إلى إثيوبيا هم من مواطني دول ثالثة، إضافة إلى بعض من اللاجئين أيضًا، من بينهم عدد قليل من الذين استضافهم السودان وإثيوبيا سابقًا. لم تسجل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن أي لاجئين يصلون إلى ليبيا.

وقالت إليزابيث تان مديرة الحماية الدولية بالمفوضية للصحفيين في إفادة صحفية في جنيف "ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك".
 

وأضافت تان "هذا ينطبق على المواطنين السودانيين والأجانب بمن فيهم اللاجئون الذين تم استضافتهم في السودان والأشخاص الذين لا يحملون جنسية وكذلك الذين ليس لديهم جواز سفر أو أي شكل من أشكال وثائق الهوية".

ووفقاً للأمم المتحدة، أجبر الصراع في السودان نحو مئة ألف على الفرار إلى البلدان المجاورة وعرقل تسليم المساعدات في بلد يعتمد فيه حوالي ثلث السكان بالفعل على المساعدات الإنسانية.

وأوضحت تان أنه لا يوجد ما يشير إلى عدم السماح للمدنيين من السودان بدخول البلدان المجاورة.

وعن المدنيين الفارين قالت تان "من المرجح أن تكون هناك حاجة لمستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين".

هذا وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن آخر الإحصاءات الواردة من وزارة الخارجية المصرية تظهر تدفق أكثر من 56 ألف شخص إلى البلاد فرارا من الصراع في السودان حتى الرابع من مايو الجاري.

وذكر مكتب مفوضية اللاجئين في مصر على تويتر أن من بين هؤلاء الأشخاص، الذين دخلوا البلاد من معبري أرقين وقسطل، ما لا يقل عن 52 ألفاً و500 سوداني و3950 من جنسيات أخرى.
 

ويشهد السودان اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وأعلن الطرفان خلالها أكثر من هدنة لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها.

 

مفوضية اللاجئين تشكر مصر لدعم السودانيين 

وفي وقت سابق، أعربت كريستين بشاي المتحدثة الرسمية باسم مفوضيه الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر عن شكرها للحكومة المصرية لفتح الحدود لمنح النازحين من السودان الحماية الدولية داعيه جميع الدول المجاورة للسودان فتح حدودها لاستقبال النازحين الباحثين عن الأمان والحماية الدولية.

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية في تصريحات نشرها مركز اعلام الأمم المتحدة تتكاتف المنظمات الأممية لمواجهة الأزمة فيما نحتاج الآن لتكاتف المجتمع الدولي للدعم والمساندة للحكومة المصرية ولمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات المختلفة للاجئين.

وأشادت المتحدثة باسم المفوضية بما تقوم به الحكومة المصرية  من تقديم خدمات الصحة والتعليم للنازحين واللاجئين كما تقدمها للمصريين لافته الى تقديم إعانات شهرية للأسر الأكثر احتياجا، وإعانات تعليمية للأطفال في سن الدراسة كما نعمل على تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية والصحية لاستيعاب اللاجئين 

ولفتت المتحدثة باسم المفوضية يتم التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة لتقديم المساعدات فيما نقوم مع الشركاء بتحديد الاحتياجات العاجلة والاحتياجات الأخرى على المدى البعيد لكن المهم الآن هو الإعاشة العاجلة.

يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدأت عملها في مصر عام 1954 بموجب اتفاقية مع الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية لتقديم خدماتها لطالبي اللجوء والنازحين. وبرز دور المفوضية في مصر في الأيام الأخيرة مع نزوح آلاف السودانيين الفارين من القتال الدائر في وطنهم والذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثيرين.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: